حسبان خطية آدم
السؤال:
لماذا حمَّل الله كل البشرية مسئولية خطية آدم؟
الإجابة:
في الجدالات والمناقشات التي دارت بين أغسطينوس وبيلاجيوس في القرن الثالث والرابع بشأن الخطية والنعمة، كان الموقف الذي تبناه أغسطينوس هو أن الله حمَّل البشر مسئولية وذنب خطية آدم، أي الخطية الأصلية. وأكد أغسطينوس على أن جميع البشر، أي جميع من جاءوا بعد آدم، قد ورثوا منه كلًا من الجرم القانوني والفساد الأدبي على حد سواء. وفي مجمع أفسس في عام 431 م، صدَّقت الكنيسة على موقف أغسطينوس المخالف لموقف بيلاجيوس، وظل هذا هو الموقف السائد في الكنيسة منذ ذلك الحين. لكن السؤال المطروح هنا هو لماذا؟ لماذا يحكم الله عليك وعليَّ وعلى كل البشرية بأننا مذنبون قانونيًا، وفاسدون أدبيًا، كنتيجة لخطية آدم الأصلية؟ وقد أكد الأغسطينيون بوجه عام على أن هذا يرجع إلى وجود صلة وقرابة فريدة وخاصة بين آدم وكل البشرية.
ويفسر الأغسطينيون هذه الصلة وهذه القرابة من خلال رأيين رئيسيين: الرأي الأول هو ما أطلق عليه الواقعية (realism)، والذي تبناه أغسطينوس نفسه وآخرون كثيرون. وهذا الرأي يرجع هذه الصلة إلى كون آدم هو الإنسان الأول والرأس البيولوجي للجنس البشري، وبصورة واقعية للغاية، كان كل البشر في آدم. ونجد مثالًا على هذا فيما تحدث عنه كاتب رسالة العبرانيين بأن لاوي، مؤسس الكهنوت اللاوي، كان في صلب إبراهيم حين عشّر لملكي صادق، رأس رتبة الكهنوت التي كان المسيح سيحصل عليها يومًا ما. وهكذا فإن الواقعيين يقولون أن هذه الصلة هي صلة طبيعية وغريزية.
الرأي الآخر الموجود بين الأغسطينيين هو ما أطلق عليه اسم الرئاسة الفيدرالية، والذي يفيد بأن الصلة بين آدم وكل البشرية التي جاءت بعده هي صلة عهديّة، فيقولون إن آدم هو رأس عهد الله مع الخليقة، ذلك العهد الذي كان بين الله والبشرية ككل. وهكذا، كونه رأس العهد، فهو يمثلنا جميعًا، وهكذا فإن أفعاله – وفي هذه الحالة خطيته –تحسَب بعدلٍ علينا، أي أننا نوجَد مسئولين عنها. وقد تحدث بولس في رومية 5 بصورة مشابهة لهذا قائلًا إن المسيح هو أيضًا رأس العهد لشعبه في عهد الفداء. وهكذا كما انتقلت خطية آدم إلى شعب العهد، هكذا أيضًا انتقل بر المسيح إلى شعب العهد.
أما من جانبي، فأنا أؤيد رأي الرئاسة الفيدرالية، وأعتقد أن هذا يلائم بأفضل صورة الهيكل العهدي لكلمة الله ككل، ويفسر المقارنات التي ذكرها بولس في رومية 5 وأيضًا في 1 كورنثوس 15 بشأن المسيح باعتباره آدم الثاني الذي أثرت طاعته وبره على شعبه. وأعتقد أن هذا يفسر بأفضل صورة السبب الذي لأجله يحمل الله كل البشرية مسئولية خطية آدم الأصلية.
ويفسر الأغسطينيون هذه الصلة وهذه القرابة من خلال رأيين رئيسيين: الرأي الأول هو ما أطلق عليه الواقعية (realism)، والذي تبناه أغسطينوس نفسه وآخرون كثيرون. وهذا الرأي يرجع هذه الصلة إلى كون آدم هو الإنسان الأول والرأس البيولوجي للجنس البشري، وبصورة واقعية للغاية، كان كل البشر في آدم. ونجد مثالًا على هذا فيما تحدث عنه كاتب رسالة العبرانيين بأن لاوي، مؤسس الكهنوت اللاوي، كان في صلب إبراهيم حين عشّر لملكي صادق، رأس رتبة الكهنوت التي كان المسيح سيحصل عليها يومًا ما. وهكذا فإن الواقعيين يقولون أن هذه الصلة هي صلة طبيعية وغريزية.
الرأي الآخر الموجود بين الأغسطينيين هو ما أطلق عليه اسم الرئاسة الفيدرالية، والذي يفيد بأن الصلة بين آدم وكل البشرية التي جاءت بعده هي صلة عهديّة، فيقولون إن آدم هو رأس عهد الله مع الخليقة، ذلك العهد الذي كان بين الله والبشرية ككل. وهكذا، كونه رأس العهد، فهو يمثلنا جميعًا، وهكذا فإن أفعاله – وفي هذه الحالة خطيته –تحسَب بعدلٍ علينا، أي أننا نوجَد مسئولين عنها. وقد تحدث بولس في رومية 5 بصورة مشابهة لهذا قائلًا إن المسيح هو أيضًا رأس العهد لشعبه في عهد الفداء. وهكذا كما انتقلت خطية آدم إلى شعب العهد، هكذا أيضًا انتقل بر المسيح إلى شعب العهد.
أما من جانبي، فأنا أؤيد رأي الرئاسة الفيدرالية، وأعتقد أن هذا يلائم بأفضل صورة الهيكل العهدي لكلمة الله ككل، ويفسر المقارنات التي ذكرها بولس في رومية 5 وأيضًا في 1 كورنثوس 15 بشأن المسيح باعتباره آدم الثاني الذي أثرت طاعته وبره على شعبه. وأعتقد أن هذا يفسر بأفضل صورة السبب الذي لأجله يحمل الله كل البشرية مسئولية خطية آدم الأصلية.